جرعة جديدة من الغضب.. احتجاجات قرب قاعدة فرنسا في نيامي

في جرعة جديدة من التوتر والغضب تجاه باريستظاهر الآلاف مجددا، السبت، في نيامي، للمطالبة برحيل القوات الفرنسية من النيجر، وهو مطلب النظام العسكري الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب 26 يوليو/تموز.

ونظمت الحركة قرب قاعدة عسكرية تضم قوات فرنسية، بدعوة من حركة “إم62″، وهي تحالف من منظمات المجتمع المدني المعارض للوجود العسكري الفرنسي في النيجر، بحسب فرانس برس.

يشار إلى أنه منذ الانقلاب نظمت تظاهرات مماثلة شارك فيها الآلاف في العاصمة نيامي.

تم إلغاء العديد من الاتفاقيات العسكرية

وبلغ التوتر الدبلوماسي ذروته بين النظام العسكري الحاكم وفرنسا.

وأعلن المجلس العسكري، في 3 أغسطس/آب الماضي، إلغاء العديد من الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع فرنسا، لا سيما المتعلقة بتمركز الوحدة الفرنسية التي تنشر 1500 جندي في النيجر للمشاركة في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

وتتضمن جميع الاتفاقيات مواعيد نهائية مختلفة، أحدها يتعلق بنص يعود تاريخه إلى عام 2012، ولا يتجاوز الموعد النهائي شهرًا، بحسب الجيش.

سحب الحصانة من السفير

كما سحبت النيجر الحصانة الدبلوماسية والتأشيرة من السفير الفرنسي سيلفان إتيان، وطلبت منه “مغادرة” البلاد، وذلك بموجب أمر من وزارة الداخلية صدر الخميس، وقرار من المحكمة العليا في نيامي بتاريخ جمعة.

وهذان القراران مبرران فيما يتعلق بالنظام العسكري، وعلى وجه الخصوص “عداء فرنسا غير المبرر” تجاه النيجر، على حد وصفه، ولأن وجود إيتيه على أراضي النيجر يشكل “خطرا كبيرا على الإخلال بالنظام العام”.

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، بعمل إيتي، لافتا إلى أنه لا يزال متواجدا في السفارة في نيامي.

وتنص المادة 22 من اتفاقية فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية على أن مباني السفارة “مؤمنة”، وأنه لا يجوز لموظفي الدولة المضيفة “الدخول إليها إلا بموافقة رئيس البعثة”.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى