
يعرض المتحف المصري بالتحرير أقدم متحف أثري في الشرق الأوسط، وأكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة في العالم، والتي تمتد من عصر ما قبل الأسرات إلى العصرين اليوناني والروماني. ومن بين القطع المعروضة تمثال للملك خوفو، والذي نشر المتحف صورًا له في موقع الاكتشاف لعالم الآثار. أرشيف بيتري لوسي جورا.
تمثال الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر
تمثال الملك خوفو “المملكة القديمة”، الأسرة الرابعة “حوالي 2589 – 2566 ق.م”، مصنوع من العاج، وعثر عليه في منطقة أبيدوس.
تمثال الملك خوفو وقت الاكتشاف
والتمثال الصغير الذي يبلغ طوله 7.5 سم هو الوحيد الذي تأكدت نسبته إلى هذا الملك. وعندما اكتشف لأول مرة بمنطقة أبيدوس كان الرأس مفقودا. ولاحظ عالم المصريات الإنجليزي السير فلندرز بيتري أن الكسر كان حديثاً، وأدرك أهمية هذا الاكتشاف، مما جعله يأمر بالبحث. وعن الرأس المفقود الذي تم اكتشافه أخيرا، ويعود التمثال إلى عصر الدولة القديمة الأسرة الرابعة حكم خوفو “حوالي 2589 – 2566 ق.م”.
وبعد دفن والده بدأ خوفو يستعد ليصبح ملك مصر العليا والسفلى، أي ملك الجانبين، مصر العليا ومصر السفلى، وأصبح اسمه خنوم-خوفو، وهذا الاسم يعني المنتسب إلى الإله خنوم. ..
تمثال خوفو عندما تم اكتشافه
وكان هذا الإله هو الإله الخالق، أي هو الذي خلق البشر، وكان الملك خوفو مقربًا جدًا من والدته الملكة حتب حرس، التي لم تكن تريد أن تُدفن بجوار زوجها سنفرو مثل كل الملكات ولكنها فضلت ذلك. لتدفن بجوار هرم ابنها خوفو..
وعندما بدأ خوفو الاستعداد لدفن والده، كان في نفس الوقت يختار المكان الجديد لبناء هرمه، وتم نقل جثمان الملك سنفرو إلى ورشة التحنيط التي أطلقوا عليها بالهيروغليفية “وابات”.“.
وهذا الاسم يعني المكان الظاهر، وكانت عملية تجفيف الجسم تتم بملح النطرون، وإزالة الأحشاء والمعدة، ووضعها داخل أوعية تعرف بالأوعية الكانوبية، لأنها وجدت في بلد يسمى كانوب، بالقرب من مدينة كانوب. الإسكندرية. واستغرق كل ذلك 40 يومًا، وبعد ذلك تم تجهيز أدوات التحنيط والمواد المراد وضعها. ولتغليف المومياء، كل هذا يستغرق 30 يومًا.
وبعد دفن الملك، تم الإعلان رسميًا عن أن خوفو أصبح الملك الفعلي للبلاد، وقد اختار هضبة الجيزة لتكون موقعًا لبناء هرمه الجديد وأيضًا موقع القصر الملكي.