
أكد الدكتور رضا الغمراوي استشاري الطب النفسي والأعصاب ومدير مستشفى العباسية للصحة النفسية سابقا، أن الكثير من مرضى الوسواس القهري لا يدركون إصابتهم بالمرض، ويعانون في صمت لفترات طويلة قبل أن يقرروا علاجهم ويجب على المجتمع المحيط بهم أن يدرك مدى المعاناة التي يتعرضون لها. لها، وضرورة تقديم كافة جوانب الرعاية المطلوبة لمساعدتهم في علاج هذه الحالة.
وأوضح الغمراوي في تصريحات لـ«سيارتي الفخمة»، أن الوسواس القهري فكرة تضغط على رأس المريض، وإذا حاول مقاومتها تجعله قلقاً ومتوتراً. أسباب اضطراب الوسواس القهري كثيرة، منها عوامل وراثية، مثل إصابة أحد الوالدين بمرض نفسي أو اضطراب الوسواس القهري.
وأضاف الغمري أن الكثير من الأشخاص الذين لا يعانون من الوسواس القهري، لديهم أفكار مزعجة أو سلوكيات متكررة. إلا أن هذه الأفكار والسلوكيات لا تعطل حياتهم اليومية. أما الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، فإن الأفكار مستمرة وعدم تنفيذها يؤدي إلى مشاكل وضغوط كبيرة، ويواجهون صعوبة. وللتخلص من هذه الأفكار الوسواسية فإن تشخيص اضطراب الوسواس القهري يتطلب وجود هواجس تستمر لفترة طويلة لدى المريض.
وأشار الغمري إلى أن هواجس الشخص غالبا ما تدور حول فكرة معينة، مثل التلوث أو الحاجة المستمرة للتنظيف، وتشمل الأعراض الخوف من العدوى نتيجة مصافحة الآخرين أو لمس الأشياء التي لمسها آخرون الأشخاص، الشعور بالضيق في الحالات التي لا تكون فيها الأشياء مرتبة، والشعور بالرغبة في الصراخ الشديد في المواقف غير المناسبة، وأن هناك نوعين من العلاج، النفسي والدوائي، واتباع أسلوب محدد في العلاج يعتمد على حالة المريض، ويتم الجمع بين العلاج النفسي والدوائي، ويتجاهل الكثير من الناس هذا الاضطراب “الوسواس القهري” ولا يدرك الكثير منهم حتى ما هو. سواء كانوا مصابين به أم لا، فإنهم يعانون في صمت دون أن يدروا ولا يعلمون أن حالتهم نتيجة مشكلة عصبية. من الممكن أن يؤثر اضطراب الوسواس القهري على عمل المريض أو حياته العائلية، لذا يجب على أي شخص يعاني من هذه الحالة أن يطلب العلاج الفوري..